التحوّل الرقمي بقيادة الحكومة الأردنية يتصدر التوجّهات التكنولوجية في النصف الثاني من عام 2021

أكسفورد إكونوميكس: 89 بالمئة من المديرين التنفيذيين في القطاع العام يرون أن مشاركة البيانات تحسّن التفاعل مع المواطنين
هدى منصور تحدد أهم 3 دروس يستفيد منها القادة الرقميون في القطاع العام
 
قالت عملاقة التكنولوجيا العالمية "إس إيه بي"، إن التحول الرقمي الذي تقوده الحكومة في الأردن يأتي ضمن أفضل التوجهات التكنولوجية التي يشهدها النصف الثاني من العام 2021، مؤكّدة أن هذا التوجه يساهم كثيرًا في دعم الأعمال التجارية والابتكارات التي من شأنها أن ترتقي بخدمات المواطنين إلى مستوى جديد.
 
ويرى 89 بالمئة من كبار المديرين التنفيذيين العاملين في القطاع العام أن مشاركة البيانات تساعدهم على تحسين طريقة تواصلهم وتفاعلهم مع المواطنين، وفقًا لنتائج دراسة استطلاعية حديثة أجرتها "أكسفورد إكونوميكس" بالتعاون مع "إس إيه بي". وشملت الدراسة التي حملت العنوان "ضرورة إحداث التحول الرقمي في القطاع العام" 3,000 من كبار المديرين التنفيذيين من جميع أنحاء العالم.
 
وقالت المهندسة هدى منصور العضو المنتدب لشركة "إس إيه بي" في مصر والأسواق الجديدة، إن الحكومة الأردنية حرصت على تطوير التحوّل الرقمي إبّان أزمة الجائحة العالمية من أجل الارتقاء بالخدمات المقدمة للمواطنين، مشيرة إلى أن اتفاق 89 بالمئة من المديرين التنفيذيين في القطاع العام على أهمية مشاركة البيانات، يجعل الأهداف الثلاثة الأولى التي يسعى القطاع العام في الأردن للوصول إليها في العام 2021 تشمل "التركيز على الارتقاء بتجارب الموظفين والمواطنين، والاستفادة من الرؤى المستمدّة من البيانات في عملية الاتخاذ الفوري للقرارات، وصقل مهارات الموظفين الرقمية لتمكينهم من دفع عجلة الابتكار".
 
وتشمل أهم ثلاثة دروس يستفيد منها القطاع العام في التحوّل الرقمي:
 
1. تجارب الموظفين والمواطنين ستساهم في سدّ الفجوة مع القطاع العام.
يواصل القطاع العام في الأردن قيادة دفة الابتكار القائم على البيانات لتعزيز تجارب المواطنين، وذلك بفضل المبادرات الحكومية مثل رؤية الأردن2025.
 
وقال 89 بالمئة من قادة التكنولوجيا العاملين في القطاع العام والمشاركين في استطلاع "إس إيه بي"، إن مشاركة البيانات تحسّن طريقة تواصلهم وتفاعلهم مع المواطنين، في حين قال 83 بالمئة إن مشاركة البيانات من شأنها تحسين ابتكاراتهم في المنتجات أو الخدمات الحالية، وقال 82 بالمئة إن مشاركة البيانات تساعدهم على تجاوز أهداف الأداء.
 
ويمكن لرقمنة عمليات التوظيف والتعيين أن تخلق تجارب أفضل للموظفين، إذ قال أكثر من نصف المشاركين في الاستطلاع من القطاع العام (56 بالمئة) إن رضا الموظفين له التأثير الأكبر في الاستراتيجية المؤسسية، وهي نسبة تفوق بكثير المتوسط بين القطاعات والبالغ 35 بالمئة.
 
2. الرؤى المستمدّة من البيانات توجّه الطريق نحو أفكار قابلة للتنفيذ.
يمكن أن تساعد الرؤى والأفكار التي تُستمدّ فورًا من البيانات الشركات والمؤسسات على تعزيز الكفاءة التشغيلية وصياغة سياسات عمل قوية. وينبغي للجهات الحكومية، قبل أن تشارك ما في حوزتها من بيانات المواطنين، تحديد الغرض من استخدامها لهذه البيانات، والحصول على موافقة المواطنين، وفهم كيف يمكن لمشاركة البيانات داخليًا ومع أطراف خارجية تقديم مستويات جديدة من خدمات المواطنين.وقال 81 بالمئة من المشاركين في الدراسة من القطاع العام، إنهم شاركوا بفاعلية بيانات الموظفين داخليًا، في حين شاركها 74 بالمئة بفاعلية بيانات المواطنين داخليًا.
 
3. قدرات المهارات الرقمية ستساهم في تبسيط الخدمات الحرجة وتوسيعها.
تبنَّت العديد من الشركات في الأردن والشرق الأوسط سياسات التنسيق والعمل المرن لتعزيز تجارب الموظفين، ولكن يمكن إنجاز المزيد لتعزيز مهارات الموظفين والارتقاء بمستويات التعاون بين مختلف الإدارات والأقسام.
 
وبحسب الاستطلاع، نفّذ عدد قليل من المديرين التنفيذيين في القطاع العام العمليات اللازمة لتحسين مشاركة البيانات في هذا الجانب، إذ استثمر الثلث (33 بالمئة) فقط في التقنيات الجديدة لتحليل البيانات، وأعاد 33 بالمئة تدريب الموظفين على التعامل مع البيانات. وقد أشار 61 بالمئة من المستطلعة آراؤهم إلى هذا النقص في المهارات باعتباره عائقًا أمام تنفيذ مبادرات التغيير الاستراتيجي.
 
يمكن زيارة مركز إس إيه بي للأخبار أو متابعة الشركة على تويتر عبر حسابيها: @SAPMENA و@sapnews، لمزيد من المعلومات.
 

19-آب-2021 15:06 م

نبذة عن الكاتب